بسم الله نبدأ ونتابع موضوعنا (( فلسطين ذاكرة شعب ذاكرة وطن ))

فلسطين ذاكرة شعب ذاكرة وطن
في سنة 334ق.م اجتاز الاسكندر من اليونان إلى آسيا الصغرى وانتصر على الفرس واتجه بعد ذلك جنوبا نحو سواحل بلاد الشام رغبة منه في تدمير الأسطول البحري الفينيقي فاستولى على سواحل بلاد الشام شمالا حتى غزةالمدينة التي حاصرها ووقفت في طريقه مدة شهرين إلى أربعة أشهر قبل تدميرها . وبعدها تسلم الاسكندر مصر سلما بعد غزة وبنى فيها مدينة الاسكندرية ثم عاد إلى بلاد الشامحيث أعد حملته نحو فارس وأواسط آسياوحوض السند وقد توفي فجأة بعد ذلك وقامت الحروب بين قادته وظهر ملوك البطالمة والسلوقيين طوال القرن الثالث قبل الميلاد بعد حروب طاحنة فيما بينهم وقد اصاب فلسطين الضرر من هذه الحروب إلا أنها نعمت بالاستقرار في العصر السلوقي إلى أن قامت حرب الماكبين ضد السلوقييناستمرت أربعين سنة إلى أن جاء الرومان فأصبحت فلسطين جزءا من الدولة الرومانية.
كانت فلسطين في أيام الفرس جزءا من الرزبانية الخامسة التي تشمل بلاد الشام وجزيرة قبرص وقد ورث البطالمة هذا التقسيم عن الفرس وقد أدخلوا بعض التعديلات وبقي هذا التقسيم في عهد السلوقيين مع بعض التعديلات لغاية الثورة المكابية حيث قام حاكم السامرة بفصل منطقة القدس وجعلها أبراخيا مستقلة , وكان للمدينة المستقلة دور كبير في تاريخ فلسطين فازداد عدد المدن ودخل في تنظيمها العنصر الهليني .
وفي سنة 65 ق.م دخلت الجيوش الرومانية كيليكيا في طريقها إلى سوريا وفلسطين وفي سنة 63 ق.م اعتبرت المنطقة الغربية من الدولة السلوقية وفيها فلسطين بأجمعها وغرب سوريا ( ولاية سوريا الرومانية ) بقيت لغاية سنة 66 ميلادية حيث اندلعت في فلسطين حركة عصيان عنيفة ضد الحكم الروماني بسبب الضرائب حتى أخمدها نيرون ( 54-68م) وتم هدم الهيكل سنة 70 م من قبل ابن نيرون ( تيطس) الذي كان قد بناه هيرودس وهدم بيت المقدس نتيجة هذه الحرب العنيفة على أن محاولة إنشاء مدينة هيلينية محل بيت المقدس القديمة أدت إلى قيام عصيان كبير في فلسطين .
وكانت السلبية تتمثل في موقف اليهود العدائي نحو الهيلينية ونحو الدولة الرومانية فقد كانوا يحاولون ترسيخ عقائدهم الدينية بربطها بأمور كثيرة : فهم ( اليهود) يعتقدون أن الله اختارهم شعبا خاصا وأن مملكة لهم ستقوم على الأرض هي المملكة اليهودية الالهية المنتظرة سيتحقق وجودها على مخلص منقذ يعود إلى الشعب اليهودي حيث أصبح للهيكل اليهودي مكانة خاصة في الحياة اليهودية بطقوس متنوعة تتم في الهيكل وفي هذا الجو جاء السيد المسيح عيسى عليه السلام برسالته التي تتلخص بأن ملكوت الله هو هبة الله للبشر أجمعين وقد حملت دعوة السيد المسيح عيسى عليه السلام تحريرا للإنسان من القيود التي وضعته فيها الجماعة الدينية اليهودية .
يتبع .................( تاريخ بلاد الشام )
_________________
اتق الله حيثما كنت , وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق
(( حسن )) 